شرح جناية الصبى والمجنون في الشريعة الاسلامية مع شركات محاماة في السعودية.

من أكبر مقاصد الشريعة الإسلامية: الحفاظ على النفس، لذلك سوف نقوم بشرح جناية الصبي مع أفضل شركات محاماة في السعودية.

قد شرع الله سبحانه وتعالى القصاص إحياء للنفوس وصيانة لها من الاعتداء، قال تعالى (وَلَكُمْ فِى ٱلْقِصَاصِ حَيَاةٌۭ يَـا أُو۟لِى ٱلْأَلْبَـابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم (كتابُ الله القصاص).

وإذا كان ظاهر الأمر يدُل على خلاف ذلك – إذ أن ظاهر القصاص – يدل على دفع القتل بالقتل ودفع الاعتداء بالاعتداء.

كما أن علانية القصاص تحقق عنصر الردع في نفوس أفراد المجتمع، وهو ما يؤدى بدوره إلى الحد من انتشار الجرائم بين أفراد المجتمع –

فيكون بذلك قد تحقق مقصود المولى سبحانه وتعالى من كون القصاص سبباً لاستمرار الحياة عند جميع أفراد المجتمع. 

ولهذا السبب، كانت إقامة الحدود والقصاص حق لله تعالى وواجب شرعى على الأمة –

فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لحد يقام في الأرض خير من أن يمطروا أربعين).

ويخطئ من يعتقد أن القصاص محصور فقط في القتل – فالقصاص أشمل وأعم من القتل. 

لأن القصاص قد يكون في النفس أو ما دونها، من شج الرأس أو فقأ العين، أو خلع سن أو ضرس، أو بتر عضو، أو جرح في جسد ونحوه، فكل ذلك يجب فيه القصاص – إلا أن لإقامة القصاص شروط يجب توافرها، 

تواصل معنا

شرح شركات محاماة في السعودية شروط القصاص. 

فإذا تخلفت هذه الشروط أو أحدها إمتنع القصاص، ومن بين تلك الشروط أن يكون المقتص منه مكلفاً، والتكليف هنا يكون بالبلوغ والعقل.

فالأصل أنه لا يحكم بالقصاص في جناية الصبى، وكذا المجنون – سواء كانت جنايتهما عمدا أم خطأ

فقد روى علي رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«رُفِعَ الْقَلَمُ عن ثلاثة: عن النائم حتى يَسْتَيْقِظَ، وعن الصبي حتى يَحْتَلِمَ، وعن المجنون حتى يَعْقِلَ». 

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه »لاَ قَوَدَ عَلَى مَنْ لَمْ يَحْتَلِمْ«، والقَوَدْ: معناه (القصاص).

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : »كُلُّ مَا أَصَابَ الصِّبْيَانُ مِنْ عَمْدٍ أَوْ خَطَأٍ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْخَطَأِ؛ لَيْسَ فِيهِ قَوَدٌ«.

ويرجع السبب في ذلك إلى:

أن موجب القصاص: هو التكليف، ومناط التكليف: هو العقل، وهو مُنتفى في حقهما (الصبى والمجنون)،

لعدم اكتمال العقل لدى الصبى، وانعدامه في حق المجنون.

رأي شركة النخبة للمحاماة لأقوال الحنفية والمالكية والحنابلة. 

قال) القدوري) «وعمد الصبي والمجنون خطأ»، وهو مذهب الأحناف، وقال مالك رضى الله عنه: «وإذا جنى الصبي أو المجنون عمدًا أو خطأ بسيف أو غيره؛ فهو كله خطأ».

وقال المرداوي الحنبلي رحمه الله في “الإنصاف” (15/24) وهو يبين شروط القصاص: “فأما الصبي والمجنون فلا قصاص عليهما؛ بلا نزاع” .

وخالف الشافعي – رَحِمَهُ اللَّهُ ذلك – حيث أعتبر عمد (الصبى والمجنون) عمد – إلا أنه غير موجب للقصاص في رأيه – لكنه مُوجب للدية في مالهما.

حيث قال: “عمده: عمد. حتى تجب الدية في ماله حالة؛ لأنه عمد حقيقة: إذ العمد هو القصد، غير أنه تخلف عنه أحد حكميه، وهو القصاص، فينسحب عليه حكمه الآخر وهو الوجوب في ماله”.

ننصح دائما بضرورة الحصول على مستشار قانوني سعودي، للمساعدة في جميع التفاصيل القانونية الخاصة بالقضايا الجنائية.

شركات محاماة في السعودية

حكم وجوب الدية في جناية الصبى والمجنون مع شركات محاماة في السعودية.

سقوط القصاص عن الصبى والمجنون، ليس بمسقط للعقوبة – وإنما تجب الدية في جناية (الصبى والمجنون). 

سواء أكانت الجناية على النفس، أو على ما دون النفس، لكنها تجب على عاقلة الصبى أو المجنون بحسب الأحوال.

لأن الحكم بسقوط القصاص مُوجب لأن يُصار الى البدل، وهو الدية: فالأصل في الجنايات القصاص. 

ولأن الأصل إنما سقط بنص وهو حديث رفع القلم عن الصبى والمجنون، 

وقول عمر وعلي رضي الله عنهما – فينسحب حكمه إلى البدل، وهو الوجوب في المال (الديه)

وهذا مذهب الإمام على رضى الله عنه، وعليه إجماع الصحابة رضوان الله عليهم –

(فقد روى أن علي رضي الله عنه أُتى بمجنون صالَ على رجل بسيف فضربه فجعل عُقله على عاقلته، وكان ذلك بمحضر من الصحابة رضوان الله عليهم، وقال عمده وخطأه سواء).

وعلى هذا القول (وجوب الدية في جناية الصبى والمجنون): أجمع فقهاء الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة:

 قال) القدوري) رحمه الله: (وعمد الصبي والمجنون خطأ وفيه الدية على العاقلة، وكذلك كل جناية موجبها خمسمائة فصاعدا، والمعتوه كالمجنون)، وهو مذهب الأحناف.

وقال مالك رضى الله عنه: (وإذا جنى الصبي أو المجنون عمدًا أو خطأ بسيف أو غيره؛ فهو كله خطأ تحمله العاقلة إن بلغ الثلث،

فإن لم يبلغه ففي ماله ويتبع به دينًا في عدمه).

وقال الشافعى – رَحِمَهُ اللَّه: (عمده عمد حتى تجب الدية في ماله حالة؛ لأنه عمد حقيقة إذ العمد هو القصد، غير أنه تخلف عنه أحد حكميه وهو القصاص، فينسحب عليه حكمه الآخر وهو الوجوب في ماله).

فالثابت من إجماع الصحابة رضوان الله عليهم، وإتفاق فقهاء المذاهب الأربعة – هو – وجوب الدية في جناية الصبى والمجنون.

 

مقالات ذات صلة:

على من تجب الدية في جناية الصبى والمجنون.

أجمع الصحابة رضوان الله عليهم على وجوب الدية على عاقلة الصبى والمجنون، وهو مذهب الإمام على رضى الله عنه.

(فقد روى أن علي رضي الله عنه أُتى بمجنون صالَ على رجل بسيف فضربه فجعل عُقله على عاقلته، وكان ذلك بمحضر من الصحابة رضوان الله عليهم، وقال عمده وخطأه سواء).

وبهذا قال الحنفية في المذهب: قال) القدوري) رحمه الله: (وعمد الصبي والمجنون خطأ وفيه الدية على العاقلة).

وفي الختام، وبعد ان انتهينا من تفصيل وتبيان المسائلة من الناحية الشرعية وتأصيلها بالأدلة الشرعية. 

نخلص إلى القول بأن:

جناية الصبى والمجنون لا قصاص فيها سواء كانت عمداً، أو غير عمد وسواء كانت الجناية على النفس أو ما دون النفس – لكن تجب فيها الدية (بإتفاق فقهاء المذاهب الأربعة).

وتتحمل العاقلة الدية كاملة عمدأ كانت الجناية أو غير عمد وسواء كانت على النفس أو ما دون النفس،

وهو مذهب الإمام على كرم الله وجهه، وعليه إجماع الصحابة، وبه قال الأحناف.

والله من وراء القصد، وهو يهدى السبيل.

نضم في شركة النخبة للمحاماة مجموعة محامين سعوديين من الأفضل بالمملكة.

حريصين على تقديم استشارات قانونية تفيدك بشكل كامل. 

لا تتردد في التواصل معنا.

تواصل معنا

التاريخ 21 / 03 / 2023

3:09 مساءً

طلب خدمة

من فضلك قم بملئ البيانات الاتية وسيقوم فريق مكتب نخبة للمحاماة والاستشارات القانونية بالتواصل معك.
  • This field is for validation purposes and should be left unchanged.